المِلچة / المحامية أحلام اللامي

2023/06/03

المِلچة

المحامية أحلام اللامي


وأنا أبحث عن أصل صيغة عقد الزواج بين الشريعة الإسلامية والقانون، واستمع لما يردده الزوجان في الأديان الأخرى عند إبرام عقود القرآن وجدتُ اصطلاح أو لفظ (المِلچة) وهو اللفظ الذي يُطلق على عقد الزواج بين بعض طبقات المجتمع العراقي إلى زمنٍ قريب، ولعل بعضهم يتصور بأن عقد الزواج : هو العقد الذي يملكُ فيه الزوجُ زوجتَه، فتكون ملكاً له بموجب هذا العقد، فله أن يتصرف في شأنها ما يريد.

وفي ضوء عدم وجود صيغة محددة لعقد الزواج فرضتها الشريعةُ، أو صاغها القانون، تصورتُ كيف يمكن لبعض الناس البسطاء إبرام عقودهم في بعض الأماكن، وتسائلتُ في نفسي هل يمكن أن تقول الفتاة لخطيبها :

(ملكتُكَ نفسي، أو مِلچتُكَ نفسي)

بدلاً عن زوجتُك نفسي؟

وهل مثل هذه الصيغ – التي من الممكن أن تكون صحيحة شرعاً وقانوناً لإبرام الزواجات متى ما أنصرفتْ إرادة العاقدين إلى ذلك – هل هذه الصيغ تعكس ذكورية الرجل الشرقي الذي يميل إلى تملك المرأة، وهل المرأة الشرقية تميل هي أيضاً إلى تملك زوجها، وهل كان الشاعر (أمير طعيمة) يرمز إلى هذا المعنى عندما نظمَ كلمات أغنية المطربة (شيرين) التي رددتْ :

(أنا كلي ملكك)؟

نعم سيملكها متى ما كان لها كل شيء، فلا تحتاج إلى شيءٍ آخر بوجوده، وستملكه عندما تكون له وحده، ومعه تساعده على مصاعب الحياة، فانظروا إلى كلمات الله التي جمعتكم، فأن المحاكم تشتكي من كثرة الطلاقات، والأطفال هم الضحية لدعاوى التفريق، والطلاق..

البحث

الية وضوابط التقديم الى نقابة المحامين

صفحتنا على الفيسبوك

قناة اليوتيوب

مقر النقابة

ارقام تهمك

  • مكتب النقيب - 07721727134
  • المكتب الاعلامي - 07705721394
  • الشكاوى - 07812573968
  • قسم الصلاحية واعادة الانتماء - 07815492831

الطقس

عدد الزيارات

2524143