نقابة المحامين العراقيين تستضيف عدداً من طلبة كلية القانون في جامعة الإمام جعفر الصادق
عقدت نقابة المحامين العراقيين و بالتعاون مع جامعة الإمام جعفر الصادق ، اليوم السبت ، ندوة تعريفية بمهنة المحاماة و تأريخها و أسسها .
و استضافت النقابة طلبة الجامعة و عدد من ممثلي أساتذتها ، و بحضور نقيب المحامين العراقيين الأستاذ ضياء السعدي و وكيل النقابة الأستاذ رزاق العبيدي .
و خلال كلمته رحب السيد النقيب بالطلبة و أساتذتهم مشيداً بمبادرة الجامعة في ربط الجانب النظري و العلمي بالتطبيق .
و استعرض نقيب المحامين القيم الاخلاقية و الصفات التي يجب أن يتمتع بها خريج كليات القانون و الحقوق ليكون مؤهلا للإنتماء للنقابة ، مشيراً إلى ضرورة تنقية سجلات المحامين من غير المؤهلين أو الذين يحملون في سجلهم المهني قضايا لا تتوافق مع النظم الأخلاقية ، مردفاً بضرورة أن تبقى المهنة بصورتها الناصعة أمام القضاء و أمام الشعب العراقي .
و أوضح السعدي حساسية عمل المحامي و الحقوق و الواجبات التي تنشأ عن عقد الوكالة ، و خطورة عدم المعرفة القانونية ، مشدداً على أهمية أن يتسلح المحامي بالعلمية القانونية .
و أكد السيد النقيب على مسؤولية رجال القانون في بناء دولة تقوم على اساس سيادة القانون، لافتاً إلى أن دور المحامين لم يعد يقتصر على التوكل عن الاخرين، بل صار جزء اساسي من مجابهة الفساد و الدفاع عن حقوق الشعب و الحريات العامة و تاريخ النقابة شاهد على هذا الدور، مستذكراً ادوار نقابة المحامين في إنتفاضة تشرين .
و تأسف النقيب لسوء التخطيط الذي تمارسه الحكومات في عدم تنسيق الحاجة الفعلية للخريجين و القبول بشكل لا يتناسب مع فرص العمل و الحاجة الفعلية للحقوقيين و المحامين، منوهاً بأن هذا ينعكس سلباً على النقابة و مهنة المحاماة .
من جانبه رحب وكيل النقابة بالحضور ، فيما أثنى على اهتمامهم بالاستماع للنقابة و التزامهم ، معبراً عن أمله بأن يكونوا من خيرة محامي المستقبل ، و شرح السيد الوكيل الإمتيازات التي يتمتع بها المحامي أمام نقابته .
و هذا و طرح عدد من الطلبة تساؤلاتهم بما يخص المهنة و النقابة ، فيما شكر أساتذة الكلية نقابة المحامين لتعاونها و إتاحتها هذه الفرصة للطلبة ، مقدمين درعاً تقديرية بهذه المناسبة .
