نتقدَّمُ بعظيمِ التعازي إلى الأُمَّةِ الإسلاميَّةِ جمعاء، وإلى أحرارِ العالم، في ذكرى شهادةِ سبطِ رسولِ الله، الإمامِ الحسينِ (عليه السلام)، وأهلِ بيتِه وأصحابِه (عليهم السلام أجمعين)، في فاجعةِ كربلاءَ الأليمةِ الخالدة.
إنّها ملحمةُ سيّدِ الشهداء الإمام الحسين بن عليّ (عليه السلام)، الذي خطَّ بدمهِ الشريفِ دربَ الكرامة، وأرسى في أرضِ الطفّ مبادئَ العدالةِ والحقِّ ورفضِ الظلمِ والطغيان.
وإذ نُحيي هذه الذكرى التي هزّت ضميرَ الإنسانيّة، فإنّنا نستلهمُ من نهضةِ الإمام الحسين (عليه السلام) قِيَمَ التضحيةِ والثباتِ على المبدأ، ونجددُ العهدَ بأن تظلّ مهنةُ المحاماة سيفًا للحق، وصوتًا للعدل، لا تنحني أمام باطل، ولا تساومُ على كرامةِ الإنسان.
نسألُ الله أن يُلهمنا السيرَ على خُطى سيّدِ الشهداء وأهلِ الطف، وأن يجعلَنا من السائرين على نهجِهم في الدفاع عن الحقِّ وإقامةِ العدل.
السلامُ على الحسين،
وعلى عليّ بن الحسين،
وعلى أولادِ الحسين،
وعلى أصحابِ الحسين.