إلى أبناء شعبنا العراقي العزيز… وإخوتنا المسيحيين في الحب والوطن بالخصوص
بمناسبة ذكرى ميلاد السيد المسيح (عليه السلام)، نبي التسامح الصدّيق الحليم، نتقدم إليكم بأسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات، متمنين أن تكون هذه المناسبة العظيمة محطة تتجدد فيها معاني الإخاء والتآزر بين جميع مكونات وطننا الحبيب، وأن تسود قيم صاحب الذكرى، النبي الحليم (عليه السلام).
إن ميلاد السيد المسيح (عليه السلام) يحمل رسالة تدعو إلى المحبة والتسامح والسلام، وهي القيم التي نحتاج إليها اليوم أكثر من أي وقت مضى، خصوصًا في ظل التنوع الفريد الذي يزخر فيه بلدنا العزيز وهو يجمع تحت سمائه مختلف الأديان والطوائف والقوميات والمذاهب.
إن تلاحم أبناء هذا الوطن، بمختلف ألوانه، هو حجر الأساس لصرح دولة الإنسان التي تعلو فوق كل اعتبار، حيث تُحترم الكرامة الإنسانية، وتسود العدالة، ويُبنى المستقبل على أسس راسخة من الأمن والاستقرار والازدهار.
ومع اقتراب العام الميلادي الجديد، نتطلع جميعاً إلى أن يكون عام 2025 عاماً مشرقاً نرى فيه عراقنا ينهض من جديد ليأخذ مكانه الحقيقي المتصدر بين الأمم، كما هو منذ فجر التاريخ.
نسأل الله أن يعم السلام على أرضنا، وأن ينعم شعبنا بالخير والوئام، وأن يبارك كل جهد يُبذل من أجل وحدة العراق ورفاه أبنائه.
عيد ميلاد سعيد لإخوتنا المسيحيين، وسنة جديدة مليئة بالبركات والأمان لكل العراقيين.
وكل عام والعراق بخير وسلام.
أحلام اللامي
نقيب المحامين العراقيين
