تهنئة السيد نقيب المحامين العراقيين في ذكرى تأسيس الجيش العراقي الباسل
يحتفل الوطن هذا اليوم بذكرى بناء سوره العتيد، شوامخ الأبطال في الجيش العراقي الباسل، هذه الذكرى الميمونة التي رسمت صور البطولة قبل مئة عام، بفرشاة الشجاعة و الإقدام و التضحية .
شعبنا العراقي الأبي إن قدر هذا الوطن أن يتعرض لأمواجٍ عاتية من الصعاب و التدخلات الخارجية و العدوان العسكري و الفكري، ولكنها تتحطم دوماً أمام صلابة وتماسك شعبنا وما يربطه بجيشه الوطني من ميثاقِ عهدٍ بالحفاظ على الأرض وحماية الشعب وصون الكرامة الوطنية، و الشواهد ليست بعيدة، فما زال شعبنا يشهد أيام النصر المؤزر على عدو العصر ” داعش ” الإجرامي، حيث نجح الجيش العراقي في مهمة الدفاع والتحرير، و بمؤازرة القوات الأمنية بصنوفها كافة و الحشد الشعبي، وأدى إلى جانب هذه المهمة الصعبة واجبَ الحفاظ على الأمن والإستقرار .
إن الجيش الذي استطاع تحقيق تلك المهام البطولية، لن يكون إلا جيشا للدفاع عن العراق ومصالح شعبه، يقدم الولاء الخالص للوطن، و يعاهد الله و الأرض، بأن لا يكون جيشاً لقمع الشعب، بل ملتزم بمهمته الوطنية الدستورية بكامل عقيدته وايمانه و بثقة الجندي المقدام الشجاع، و بهذه الروحيّة الخالصة، إستطاع جيشُنا استعادة ثقة الشعب حين تمسك بانتمائه الوطني وجعل منه المعيارَ الوحيد للتعاون مع المواطنين في جميع المحافظات ، وبالأخص منها المحافظاتُ التي انجز فيها مهمةَ التحرير والنصر بنجاح .
إننا وفي هذه الذكرى العزيزة، التي نبارك فيها لشعبنا الأبي و لضباط الجيش الباسل و مراتبه و جنوده الأبطال، نأمل أن يصل الوعي العسكري نحو جيش يحترم المهنية الوظيفية، لايتدخل بالعملية السياسية، و الأهم من ذلك أن يضع احترام المواطن أساساً في تعامله وأن ويدافع عنه وعن الوطن، حتى نتجه لعملية البناء والإستقرار على أسس دستورية .
تحية الإجلال و الإكرام و الإكبار لجيشنا البطل و نتقدم للجميع بأجمل التهاني والتبريكات سائلين الباري ( عز وجل ) أن يزيدَه قوةً و ثباتاً .
و تحية التقدير العالي لأرواح الشهداء، وللجرحى ولعوائلهم المضحية الصابرة .
ضياء السعدي
نقيب المحامين العراقيين