تعنيف الرجل
المحامية سرى طلال الربيعي
بادئ ذي بدء ان العنف يؤدي الى التفكك الاسري والطلاق وجنوح الاحداث والعداوة الاجتماعية واضطراب امن المجتمع…
لعل او ما يتبادر الى ذهن القارئ عند ذكر مفردة العنف هو تعنيف النساء والأطفال فقط ومما لاشك فيه ان هذه الحالات اعدادها تتزايد بصورة مخيفة في الآونة الأخيرة وبطبيعة الحال كثرت المقالات والبحوث والمناشدات والبرامج الخ لسن تشريع للعنف الاسري يتماشى مع جسامة الأفعال لكون لا مناص للمعنف منها بالنظر لصلة القرابة والسكن وصعوبة بل أحيانا استحالة الشكوى من المشكو منه وكذلك الخوف من نظرة المجتمع ، الأصدقاء ،المعارف وسمعة العائلة واستخلاصا مما سلف يضطر المعنف/ة عن العزوف عن الشكوى وتحمل ما أصابه من ظروف متحملا الضغوط النفسية وحري بنا التطرق للموضوع من زاوية أخرى لعل الضوء لم يسلط او سُلط لكن بنسب قليلة بالنظر لقلتها الا وهي تعنيف الرجال يتعرض قلة من الرجال من مختلف الاعمار للتعنيف لكن بطبيعة الحال يكون الإبلاغ عن هذه الحالات نادرا لعل الأسباب تختلف باختلاف الوقائع فمنهم حفاظا على خصوصية الاسر وعدم تفككها او من نشأ في بيئة تساعده على الاعتقاد والتسليم لكونه امر طبيعي او لكبر السن لو لمرض بل لعل اقرب تفسير لعدم الشكوى من هؤلاء تعود لطبيعة الرجل بالفطرة والخوف من النظرة الساخرة عليه بعد تقديم البلاغ لعل من المفيد ان نؤكد على إيجاد حلول جذرية تساعد على معاقبة أي عنف او اعتداء على أي فرد من أفراد الأسرة بشكل رادع.
