المحامي الدكتور علي الدراجي/ البصرة

2021/04/18

قصيدة شرح قانون المرافعات المدنية


حقُّ التَّقَاضِي يَبْتَدِئ بقصةٍ
لطفاً أَعِرْنِي السمعٓ فِي إصغاء

فَإِذَا دُعيتٓ لمثلِها و أقمتٓها
عنــــد القضاءِ مطالباً بعطــــاءِ

صغِ الْبَيَانَات الَّتِي تَقْبَلُ بِهَا
وَ ٱذكرْ شروطٓ قبولِها الغـراءِ

أهليّةٌ و خصومةٌ لَا تكتملْ
إلَّا بمصلحةٍ لَدَى الفقهـــــــاءِ

ثُمّ ٱختصاصٌ لَا تَخَالُفَ كنهٓهُ
لَا يقبلِ التبديلٓ بالبـــــــــدلاء

فِي كلِ نوعٍ للدعاوى خصمُها
ولكلِّ محكمةٍ يَكُون ولائـــي

أَمَّا وظيفيّاّ ويذكرُ حدُها
أَوْ جَاءَ نوعٌ ظاهر بـجلاءِ

أَمَّا المكانيُّ فَذًّا فِي عَزْلِهِ
فِيه المصالحُ غايةُ الصُلحـــــاءِ

و ٱدفعْ رسومَك كَي تَكُون مهيئًا
مِن بعدِ أَن سجلتَها برضاءِ

بلّغ فبالتبليغِ قَبْل ثلاثةٍ
تَجْرِي مرافعةٌ بِلَا إبطــــاءِ

حَدَّد و بِالْعِشْرِين سَاعَة و أربعٍ
امْض وبلغهُ بِذِي عجــــلاء

هَذَا وَ أنصحُ أَن تكونٓ مدبِراً
لَا تخلطٓ الْأَعْرَاق بالغربــــاء

فَيَكُون تبليغُ الْعِرَاقِيّ بِالْوَطَن
شخصٌ طَبِيعِيٌّ ٌ مِن العقلاءِ

أَم معنويٌ كَانَ ذَلِكَ شخصُه
يُغْنِيك مَرْكَزِه الرَّئِيس عنائي

أَمَّا الطَّبِيعِيّ موظفٌ أَم عاطلٌ
بَلَغَه جبراً إنْ أَبَى برضـــــاءِ

و الْأَجْنَبِيِّ إذَا وجدتَه عاملاً
عِنْد الْحُكُومَة مُنعم بِرَخَاء

لَا تَعْتَقِدْ أَنَّ الْأُمُورَ تَغَيَّرَت
يكيفيك تبيلغاً لَدَى السفـــراء

أَوْ كَانَ لَا يَعْمَلُ فَبَلَغ أهلٓه
مثلُ ٱتفاقِ المثلِ بالمثـــلاءِ

أَمَّا إذَا جٓهُل الجميعُ مكانٓه
و الخصمُ أصبحٓ راحلاً بجفاءِ

بلغهُ نشراً وَلْيَكُن بصحيفةٍ
يوميةٍ معروفةٍ لِلنَّاسِ وَ القراءِ

و بِالْحُضُور تكونُ أَنْت مخيراً
قطعاً بِلَا جَبْرٍ وَلَا اغـــــــواءِ

حَتَّى الْغُيَّاب إذَا سَلَكْت طَرِيقَة
بُشْرَى الْغُيَّاب تَكُون بِالضَّرَّاء

أَوْ غَابَ خصمُك أَو كِلاكُمَا غبتما
تَرَك الْمُرَاجَعَة حُكْمُه جَوْفَاء

ولمدةٍ محدودةٍ فِي عشرةٍ
فَتَكُون بَعْدَهَا أَبْطَلْت بهباءِ

قَلَّ مَا تشاءُ إذَا حَضَرَتْ و تدّعي
فَالْخَصْم يُبْدِي دَفَعَه ببلاءِ

وَلَرُبَّمَا يُخْفِي الْحَقِيقَة كُلها
أَوْ كَانَ الحنُ حجةٌ نكـــراِء

و الأمرُ يَقْتَضِي أَنَّ تَكُونَ دفوعكم
فِيهَا عَطَاءٌ السَّبْق لِلْوُكَلَاء

يتبادلونَ لوائحاً وشفاهةً
ويدققون دفوعَهم بدهاءِ

لكنّهم قَد يعثرون بطارئٍ
قَدْ يُوقِفُ الدَّعْوَى إلَى إرجاءِ

مِن وَقَفَهَا أَوْ قَطَعَهَا أَوْ
قَدْ يَكُونُ تنازلَ برضــــاءِ

أَو مدعٍ بَعْدَ الْإِقَامَةِ رُبَّمَا
قَد يُبطلُ الدَّعْوَى بِذِي إنْهَاء

فَيَكُون وقفٌ فِي ثَلَاثَةِ أشهرٍ
أَوْ تَحْتَ َ الاستئخارِ فِي إجراءِ

أَوْ كَانَ خصماً شَاء ربُك موتَه
أَوْ فَاقِدِ الْأَهْلِيَّةِ كالسفهاءِ

أَوْ مَاتَ عَنْهُ وكيلُهُ فِي غفلةٍ
و احْتَاج تبديلُ الْوَكِيل عناءِ

أَوْ أَنَّ حادثةً بِدَعْوَى أحدِثت
و الدَّاعِي فِيهَا يَدْعُو للنضراء

و انضمّ فِيهَا محدِثاً دفعاً لهُ
أَو بالمقابلِ طالبَ الإبراءِ

أَوْ كَانَ شخصاً ثالثاً متخاصماً
أَوْ كَانَ منضمّاً مَع الأكفاءِ

فَهُو ٱختيارٌ أَوْ دُخُولُ مجبرٌ
مِنْ حَاكِمٍ يختارُ بالأسماءِ

أَمَّا إذَا الدَّعْوَى بأمرٍ عاجلٍ
و تُرِيد درءَ خطورةٍ غبـــــراء

فَاذْهَبْ إِلَى مَنْ كَانَ يَقْضِيَ بِسُرْعَة
و عجالةٍ لَا يَرْغَبُ ٱستبطاءِ

ذَاكَ الَّذِي يُعْطِي الْحِمَايَة مؤقتاً
بهواجس وَأَدِلَّة بتــــــــراء

وشروُطُهُ عدمَ المساسِ بأصلهِ
وخطورة مَسْبُوقَة الاصداء

لَا يُعْطِي رأياً خَالِصًا فِي أَمْرِهِ
والحقّ باقٍ فِيه باستعلاءِ

فَإِذَا أُعِيدَ و تمّ رفضُ مقالَهِ
فاليطلب التمييزٓ فِي إلْغَاءِ

فِي سبعةٍ مِن بعدِ يومِ صدورِهِ
لتدارُكَ البطلانٓ للأخطاء

نصّت عليهِ الْمِائَتَان و 16
يَا أَيُّهَا الْإِخْوَانُ يَا زملائي

أَمَّا إذَا كَانَتْ بِأَمْرٍ عريضةٍ
و الْهَامِش الْمَطْلُوب للإيحاء

أَوْ قِيلَ فِي رفضِ العريضةِ حِينِهَا
و الطلبةُ امْتَنَعَتْ عَنْ الطلباءِ

لَا بدّ بَعْدَهَا إنْ يَكُونَ تظلماً
و يَكُون مرفوعاً إلَى الظلماءِ

حَتَّى التظلمُ أَن وجدتَه مجحفاً
ميّزهُ فَالتَّمْيِيز فِيه وقاءِ

أَمَّا إذَا ختمَ القضاةُ و أَغْلَقُوا
كَفّ الْحَدِيث و أَوْقَف الْإِمْلَاء

و الدَّعْوَى كَانَت دُقّقتْ و تَهَيَّأَت
و استفسروا عَن و جِهَة الخصماء

فيكونُ إصداراً لحكمٍ ملزمٍ
يُعْطِي الحقوقَ مهابةً ببقاءِ

منطوقُهُ مَبْنِيٌّ عَلَى أسبابِهِ
إعلامُ حكمٍ قِيلَ مِنْ حكماءِ

فَإِذَا خسِرتَ بِكُلِّهَا أَو جزئِها
و وُجِدَت حكماً فَاقِد الأضواءِ

أشدُد طريقاً لَو أَمَّنْتُه صالحاً
وَاخْتَر سبيلاً مُوَصِّلًا لنماء

فِيه الْأَمَان وَفِيه تغبي مَطْلَبًا
مِنْ بَيْنِ تِلْكَ الطُّرُقِ فِي أَجْوَاء

تَبْدُو إليكَ مشوبةً بغيومِها
و عَلَيْك صبّت زخةً بسخاءِ

كَالِاعْتِرَاضِ عَلَى الغيابِ لحكمةٍ
إنْ كُنْت غِبْت ولمْ يكنْ لذكاءِ

فِي نَفْسِ محكمةِ الصُّدُور لتعترِض
قَبْلَ انْتِهَاءِ العشرةِ المعطاءِ

أَوْ بَعْدَ خمسٍ لَو نسيتَ بِعَشَرَة
تستأنفُ الْأَحْكَامِ فِي إغناءِ

كُلّ التَّفَاصِيلِ الَّتِي كَانَتْ بِهَا
عِنْدَ الْبُدَاءَةِ أولاً بِوِعَاء

مَيَّز إذَا كَانَ الْقَرَارُ مخالفاً
أَوْ شَابَّةٍ التَّأْوِيلِ فِي إفْتَاءٍ

أَوْ خَالَفَ النصَ الصَّرِيح بعنوةٍ
متناقضٌ أَو صادرٌ برياءِ

أَوْ كَانَ إجراءً لَه بِأُصُولِه
خطأٌ أضرّ تخاصُم الْأُصَلَاء

خطاٌ يُقَال و جوهريٌ وصفُهُ
لَوْ زَادَ فِيهِ مطلبُ الإعطاءِ

أَو أنقصت فِيه المحاكمُ بغيةً
أَوْ أُغْفِلَتْ شيئاً مِن الأشياءِ

فَإِذَا فَرَغْتَ وَلَمْ تُصِبْ مَا تَشْتَهِي
صَحَّح فبالتصحيح جلُّ خَفَاء ِ

أَمَّا ٱعتراضُ الغيرِ فَهُو لِغَيْرِكُم
إنْ شَاءَ خاصمَ فِيه بالغرماءِ

فَإِذَا انْتَهَى عَنْك السَّبِيل و أُغْلِقَت
و الْحُكْمَ صَارَ بتاتُه بكفاءِ

وَرَأَيْت خصمَك قَد أَتَاك بخدعةٍ
أوْ أَخْفَى أوراقاً بقصدِ عداءِ

أَوْ بِأَنَّ تَزْوِير الْكِتَابَة واضحاً
أَو زورُ فِي جُمْلَةِ الشهداءِ

لَم يبقَ إلَّا أَنْ تُعِيدَ بَكْرَة
كُلّ الْمُحَاكَمَة و استعنْ بقضاءِ

اعلنها حرباً لِلَّذِين تواطأوا
و تلاعبوا بِأَدِلَّة الخصماءِ

هَذَا هُوَ بحث الكتاب قَدْ
انْتَهَى مِنْ أَلِفَه لِلْيَاء

شكراً لَكُم أحبتي
شكراً لِذِي اللطفِ مِن الإصغاءِ

البحث

الية وضوابط التقديم الى نقابة المحامين

صفحتنا على الفيسبوك

قناة اليوتيوب

مقر النقابة

ارقام تهمك

  • مكتب النقيب - 07721727134
  • المكتب الاعلامي - 07705721394
  • الشكاوى - 07812573968
  • قسم الصلاحية واعادة الانتماء - 07815492831

الطقس

عدد الزيارات

3418661