لقد شكل القصف الصاروخي المستمر للمنشات المدنية والعسكرية القائمة في المحافظات العراقية من قبل العسكرية الأمريكية عدواناً مرفوضاً ومداناً تبعا لخطورته وتعارضه مع ميثاق الأمم المتحدة الذي يحظر استخدام القوة والعدوان في العلاقات الدولية .ان تامين احترام السيادة العراقية يتطلب كشرط أساس, العمل على أبعاد العراق عن المحاور والصراعات الإقليمية والدولية والحيلولة دون أن يكون طرفا فيها لسد الذرائع بالتدخل الذي كثيرا ما يتمظهر بالعدوان العسكري وما يترتب عليه من انتهاكات من شانها تقويض الاستقلال والاستهانة بالسيادة الوطنية العراقية واثار مؤلمة وخطيرة على الصعيد الإنساني والأمني والاقتصادي .
ولعل السعي نحو المطالبة بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي الدولي والإقليمي على ارض العراق خارج نطاق الاتفاقيات المعلنة, والمصادق عليها من سلطات الدولة المختصه لمصالح وطنية, واعتماد سياسة ومواقف فعلية بهذا الاتجاه هي ألضمانه الوحيدة التي من شانها حماية سيادة العراق ووحدته واستقلاله .
ضياء السعدي
نقيب المحامين العراقيين