مع دخول اليوم الثالث للتظاهرات و التجمعات الشعبية في إصرارها العنيد على مواصلة الإنتفاضة في بغداد و المحافظات من أجل تحقيق المطالب الوطنية الدستورية يتصاعد في الوقت نفسه أساليب مواجهتها القائمة على البطش والقوة المفرطة و منها استخدام القنابل الغازية الموجهة و بصورة مباشرة إلى اجساد المتظاهرين السلميين .
وبين السعدي :
إن هذا الأسلوب غير المعتمد في التعامل لفض المتظاهرين السلميين من قبل الأجهزة الحكومية الأمنية ، قد أدى إلى استشهاد أعداد كبيرة و إلى إصابات جسديّة خطيرة بين صفوفهم ، كما تشير بذلك البيانات الإحصائية الصادرة من الجهات الرسمية .
وأكد السعدي :
إن الصراعات السياسية و الحزبية ينبغي أن لا تؤثر على سلمية التظاهرات و التجمعات المدنية ، و توجهاتها في التعبير عن مطاليب الشعب و حقوقه بما يؤدي إلى حرف هذا الحراك الشعبي الآخذ بالاتساع وجرّه إلى مسارات غير مطلوبة
و أردف السعدي : وبالتأكيد أيضاً إن الإعتداء على الممتلكات العامة أو الخاصة ، أو القيام بقتل المتظاهرين من قبل مجموعات مجهولة لم يتم الكشف عنها ، هي الأخرى ممارسات يراد منها الانقضاض على حق التظاهر السلمي و وأد إرادة الشعب .
و شدد السيد النقيب على ضرورة وضع كل من ارتكب جريمة قتل للمتظاهرين الشهداء ، من أبناء شعب العراق تحت طائلة المسؤولية القانونية و القضائية ، و الإبتعاد عن استخدام أساليب الترويع ، والتخويف ، والتهديد ، والقمع والاعتقالات ، التعسفية البعيدة عن الغطاء القانوني .