المناسبة الوطنيّة حقّقت مصاديق المناسبة الدوليّة….
في تاريخ اليوم تتعانق مناسبتان سجّل التاريخ حضورهما على مستوى الأحداث الهامّة التي يُحتفلُ بذكراها، فالمناسبة الأولى الوطنيّة هي انقشاع الظلام عن وجه العراق، وانبلاج نور البطولة والإقدام، ودحر عصابات الإجرام الإرهابيّة “دا عـ،ـش” والمناسبة العالميّة هي الاحتفال الدولي بالذكرى السنوية لاعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولعلّ الاحتفال بالمناسبتين مع بعض وتقديم التهاني بشكل مشترك يكون أبلغ أثرًا؛ فقد رسّخ النصر على فلول الخفافيش المعاديّة للإنسانيّة، قيم احترام الإنسان والدفاع عن كرامته وحماية حقوقه الأساسيّة والتضحية من أجل القضاء على الافكار المنحرفة التي تغلغلت لأرضنا، فكان يوم النصر المؤزر ٱنتصارٌ للإنسانيّة وقيم الحبّ الوطني، والتسامح المجتمعي، أثبتت من خلاله قوات العراق الباسلة البطلة بصنوفها كافة في الدفاع والداخلية وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي، بأن وحدة الشعب مع قواته المسلحة تشكل أعظم انتصار للوطن.
إننا إذ نبارك للشعب العراقي والقوات المسلحة كافة ذكرى النصر المبارك، نُجدد تأكيدنا على المضي في مسيرة بناء الإنسان، وتجفيف منابع الإرهاب وأفكاره الظلاميّة، وتعزيز ثوابت حقوق الإنسان والدفاع عنها.
دعاؤنا بالنصر الدائم لشعبنا العراقي الأبي ولعراقنا العظيم، والرحمة والخلود لشهادئنا الأبرار.
أحلام اللامي
نقيب المحامين العراقيين