وصل إلى علمنا صدور بيان عن رئيسة الاتحاد الدولي للمحامين أوركويلا دي بلاسيو، أدانت فيه عمليات المقاومة الفلـ~~~طيـنيـ ـة الباسلة وانحازت لتوجهات الكـ~ـيـا ن الصـ√ـيـونـ~ـي في حربه الوحشية التي يمارسها ضد المواطنين الأبرياء، في أرض فلـ~~~ـطـين المحتلّة، وبهذا الخصوص فإن نقابة المحامين العراقيين تعبّر عن استنكارها ورفضها لهذه التصريحات التي لا يتشرّف بها أي منصف يحترم القيم الإنسانيّة، في كل أرجاء العالم، فكيف تصدر باسم مهنة قائم كيانها للدفاع عن المظلومين والمغتصبة حقوقهم، فكان الأجدر بالاتحاد الدولي للمحامين التنزّه عن الميل نحو دعم الظالم والمغتصِب والمنتهِك لقيم السلام والأمن الدوليين، والترفّع عن استغلال الصفات الحقوقيّة للخوض في مثل هكذا تصريحات تشوّه سمعة المحاماة وتطبع على جبين المنتمين لهذا الاتحاد العار، في الوقوف ضد الشعوب المظلومة الذين قُتلوا وهُجّروا ونُهبت أموالهم وهُتكت حرمهم، واستباحوا ممتلكاتهم، وطاردوهم من الموت إلى الموت.
إن نقابتنا وكزء من اتحاد المحامين العرب الذي يضم في عضويته أكثر من مليون محامٍ، تعلن شجبها وغضبها من هكذا تصريحات تساند الاعتداء على أرواح الأبرياء الذين ما اقترفوا ذنبًا سوى أنهم دافعوا عن أنفسهم ضد الاستعمار الغاشم، الذي ارتكب أشنع الأفعال الجرميّة التي تخرق المواثيق والمعاهدات والاتفاقات والصكوك الدوليّة، بالظلم والعدوان والإبادة الجماعية، وأن الله على نصرهم لقدير، فمهما طال عدوان الظالمين سيسترجع الشعب المقهور أرضه، وسيلقنون المغتصب أشدّ الجزاء.
إننا ندعو كل محامي العالم الأحرار لاستنكار هذه التصريحات ورفضها وتعليق العضويّة أو الانسحاب من الاتحاد الدولي ومقاطعة نشاطاته، حتى يّعلن موقفًا آخر يكون فيه هذا البيان بمثابة العدم، مع تقديم الاعتذار لجميع حُماة الحق والعدالة في العالم، لمساس سمعتهم، وأن لا تتكرر هذه الأفعال المهينة الهوجاء مرّة أخرى وأن يسعون لتوحيد كلمة رجال القانون في كل أرجاء العالم.
وما الله بغافل عمّا يعمل الظالمون.
أحلام اللامي
نقيب المحامين العراقيين