نص كلمة السيدة نقيب المحامين العراقيين (أحلام اللامي) خلال الحفل التأبيني الذي جرى بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل المحامي المرحوم (طارق حرب)
لم نحضر اليوم لكي نودع من حضر بيننا ذكراهُ، ولسنا بصدد تأبين رجل بقى أسمُه يُذكر مع التاريخ، انما هذه الذكرى هي دافع لجميع حملة القانون كي يتوحدوا بهمومهم،
ويتلوا رسالتهم الانسانية،
بل قد تكون بعضُ محافلنا شرارة ثورة ضد من يجهل بالقانون، او من يتعمد مخالفته فينال من هذه العائلة عن عمدٍ مجرم، او جهلٍ مذموم..
ومع كل رثاءٍ يمر ونحنُ نحاول ان نبني بماء دموعنا صرحاً جديداً للمستقبل، ونضيء للناس بما توجب الاخلاقُ ان ننشره لهم من المعرفة والعلم حتى يروا طريق الحياة..
نحن لم نحضر كي نرثيك أيها الراحل، بقدر ما جئنا لننهل ممن سبقونا ما ارادوا تحقيقه وحالتْ الأيامُ دون ذلك، فنحن من نحمل اهدافهم نحو النهاية، او من يأتي بعدنا سيفعل ذلك.
وفي داخلنا مع كل ذكرى برحيلك عنّا نستحضر جميع الصور، والاراء، والمواقف لأجل اعطاء المعنى الفعلي للنصوص، والوقوف على ارادة المشرع، فأن أعلمنا بالنص من كان يجيد الوقوف خلفها، ويتنزع منها معناها، وانت هكذا كنتَ، وأفنيتَ أيامك في ذلك، متحدياً رتابة الفهم المقيد، داعياً الى إعطاء النصوص معنى اكثر مما فكر بها واضعوا الصياغة القانوية
السلامُ على شهداء الأسرة القانونية
وعلى من فقدناه منهم
وعلى الراحلين عنّا دون ان يرحلوا عن قلوبنا
والختام هي الفاتحة، وما اجمل البدءُ بعد النهاية
وما أجمل النهايات بكلامٍ من الله، فأسالكم ان تقرأوا الفاتحةَ لفظاً
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
